.
يا أهل الفجر:
لقد فزتم بعظيم الأجر،فلا تغبطوا أهل الشهوات والحظوظ العاجلة فما عندهم-والله- ما يغتبطون عليه ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم"من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل،ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله" .أخرجه مسلم.
يا أهل الفجر:
هنيئاً لكم أن تتمتعوا بالنظر إلى وجه الله الكريم في الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم: "إنِّكم سترون ربَّكم كمَا ترون هذا القَمرَ لا تُضامونَ في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشَّمسِ وقبلَ غروبها فافعلُوا ثم قرأ: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب} " أخرجه البخاري ومسلم.
يا أهل الفجر:
ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال والزوجات ، وترجعون أنتم بالبركة في الأوقات والنشاط وطيب النفس وأنواع الهديات ، ودخول الجنات ونزول الرحمات، قال صلى الله عليه وسلم "من صلى البُردين دَخل الجنة" أخرجه البخاري ومسلم. والبردان:صلاة الفجر وصلاة العصر، وقال صلى الله عليه وسلم "لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" أخرجه مسلم.والمراد بهذا صلاة الفجر وصلاة العصر.
يا أهل الفجر:
أنتم محفوظون بحفظ الله،أنفسكم طيبة،وأجسادكم نشيطة ، يقول صلى الله عليه وسلم "من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله". أخرجه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم "يعقدُ الشيطان على قافية رأسِ أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد،ويضرب على مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد،فإن استيقظ وذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى إن حلت عقدة،فأصبح نشيطاً طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان"متفق عليه.
يا أهل الفجر:
كفاكم شرفاً شهادةُ ملائكة الرحمن لكم ، قال صلى الله عليه وسلم "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم- وهو أعلم بهم- كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون:تركناهم وهم يصلون،وأتيناهم وهم يصلون" متفق عليه.
يا أهل الفجر:
خاصة،ومن يحافظون على صلاة الجماعة عامة : أبشروا ، فوضوؤكم درجات ، وممشاكم إلى المسجد حسنات ، وجلوسكم فيه رحمات من ربكم وصلوات "من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح" أخرجه البخاري ومسلم.